استشارتك القانونية في الوقت المناسب لك وخلال دقائق.
احجز الآن←تم تحديثه في June 10, 2025
تعتبر قضية المخدرات من أكثر القضايا إثارة للجدل؛ فهي ليست مجرد مسألة جنائية بل أيضًا قضية صحية واجتماعية تتطلب استجابة من كل الأطراف سواء النظامية والصحية والمجتمعية. تعد قضية المخدرات تحديًا شاملاً يمتد عبر الحدود الوطنية ويؤثر على الأفراد والمجتمعات بأشكال متعددة، ومع تعقيد هذه الظاهرة، يبقى التحدي في وضع استراتيجيات وقوانين للتعامل معها ومكافحتها.
إذا كنت تواجه إتهاماً في قضية مخدرات أو تحتاج لاستشارة قانونية متخصصة في هذا المجال، فلا تتردد في التواصل معنا للحصول على المشورة القانونية والدفاع المطلوب.
تعتبر قضايا المخدرات من جرائم الحق العام التي تشكل اعتداءً على المجتمع والدولة، لذا فقد فرض المنظم عليها عقوبات متنوعة تتناسب مع نوع الجريمة المرتكبة. ومن أبرز قضايا المخدرات في المملكة ما يلي:
إن مسألة تحديد الوصف الجنائي للجريمة ومعرفة ما هي درجة الإدانة فيها أمر بالغ الأهمية بالنسبة للدعوى الجنائية في المملكة العربية السعودية والقضايا الجنائية وبالأخص بالنسبة لقضية المخدرات والمؤثرات العقلية. درجات الإدانة في قضايا المخدرات هي كالآتي:
تنقسم أنواع حيازة المخدرات إلى عدة أنواع، ومن أبرزها:
حيازة المخدرات دون قصد تعاطيها أو استخدامها تشمل نقلها أو تخزينها أو التعامل معها بأي شكل آخر. وتصل العقوبات إلى:
هي اقتناء المخدرات بقصد التعاطي والاستخدام الشخصي. العقوبة تتراوح من ستة أشهر إلى سنتين سجناً وفقاً لتقدير القاضي لكل حالة.
هي اقتناء المخدرات بقصد بيعها أو ترويجها أو إهدائها للناس وفي هذه الحالة فالعقوبة هي القتل تعزيراً ولكن يمكن لسلطة المحكمة وفق ما تراه النزول عن عقوبة القتل إلى:
نظرًا لخطورة جرائم المخدرات على الفرد والمجتمع، وضعت المملكة العربية السعودية نظاماً صارماً لمكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية يتضمن عقوبات متدرجة حسب نوع الجريمة وخطورتها.
تُعد عقوبة القتل تعزيراً في نظام مكافحة المخدرات السعودي من أشد العقوبات المنصوص عليها، وقد حددت المادة 37 الأفعال التي تستوجب هذه العقوبة بصورة واضحة ومحددة، وهي:
المنظم السعودي أعطى المحكمة سلطة تقديرية مهمة في البند الثاني من المادة ذاتها، حيث يجوز لها لأسباب تقدرها النزول عن عقوبة القتل تعزيراً إلى:
يفرد البند الثالث من المادة رقم 37 نظاماً خاصاً للعقوبات المشددة في حالات محددة، حيث ينص على أنه:
"إذا كان الجاني ممن تنطبق عليه الحالات التالية ولم يحكم عليه بعقوبة القتل، فيعاقب بالسجن لمدة لا تقل عن خمس وعشرين سنة وبالجلد بما لا يزيد عن خمسين جلدة في كل دفعة، وبغرامة لا تقل عن مائة وخمسين ألف ريال."
تتضمن هذه الحالات:
تنقسم عقوبات الترويج إلى الترويج لاول مرة، أو في حالة العود.
يعاقب المروج للمرة الأولى بالعقوبات التالية، بشرط ألا يكون قد أُدين مسبقًا بأي من الجرائم المحددة أدناه:
ويُشترط أن لا يكون المروج قد أُدين سابقاً بـ:
وفي حالة صدور حكم نهائي بإدانة الجاني سابقاً في أي من البنود الثلاثة المذكورة أعلاه بالإضافة إلى الترويج، تصبح عقوبة الترويج هي القتل تعزيراً.
في حالة الترويج لثاني مرة، يعاقب المروج بالقتل تعزيراً. ولكن بشرط صدور حكم سابق مثبت لإدانته بالترويج في المرة الأولى.
مع مراعاة أنه في الحالتين يجوز للمحكمة -لأسباب تقدرها- النزول عن عقوبة القتل إلى عقوبة السجن التي لا تقل عن خمس عشرة سنة، وبالجلد الذي لا يزيد على خمسين جلدة في كل دفعة، وبالغرامة التي لا تقل عن مائة ألف ريال.
حددت الفقرة الثانية من المادة رقم (38) حالات تشديد العقوبات الخاصة بالاتجار والترويج، وتشمل:
تناولت المادة (41) عقوبة التعاطي والاستعمال الشخصي للمخدرات، حيث نصت على:
"السجن مدة لا تقل عن ستة أشهر ولا تزيد على سنتين لكل من ارتكب أحد الأفعال الجرمية بقصد التعاطي أو الاستعمال الشخصي."
كما حددت حالات تشديد العقوبة إذا كان المتعاطي من المنوط بهم مكافحة المخدرات أو إذا تعاطى المواد المخدرة أو استعملها أثناء أداء عمله.
أقرت المادة رقم (42) مبدأ مهماً وهو عدم إقامة الدعوى ضد المتعاطي إذا تقدم بنفسه أو أحد أقاربه طالباً العلاج، بشرط تسليم ما بحوزته من مخدرات.
كما أجازت حفظ التحقيق في المرة الأولى في جرائم الاستعمال والتعاطي إذا:
خصصت المادة رقم (39) عقوبة منفصلة للحيازة دون قصد الاتجار أو الترويج أو التعاطي أو الاستعمال الشخصي، وهي:
أفردت المادة رقم (40) عقوبات خاصة لجريمة غسل الأموال المحصلة من جرائم المخدرات، حيث تنص على:
كما نصت الفقرة الثانية على معاقبة الشركات والمؤسسات بغرامة لا تقل عن ثلاثمائة ألف ريال إذا أدين مديرها أو أحد منسوبيها بغسل الأموال لمصلحتها.
أكدت المادة 58 على مبدأ المساواة في العقاب بين الفاعل الأصلي والمشارك، حيث يُعاقب المشارك بنفس العقوبة المقررة للجريمة الأصلية سواء أكانت المشاركة بالاتفاق أم التحريض أم المساعدة.
وبالنسبة للشروع، فقد حددت المادة (59) عقوبة الشروع في جرائم المخدرات بالآتي:
بينما يُعاقب الشروع في الجرائم الأخرى في غير نص الفقرة (1) من نص المادة (38) بما لا يزيد على نصف الحد الأعلى لعقوبتي السجن والغرامة المحددتين للجريمة التامة.
نصت المادة رقم (61) من نظام مكافحة المخدرات على إعفاء المبادر من الجناة بإبلاغ السلطات العامة عن الجريمة قبل علمها بها، شريطة:
نصت المادة رقم (56) من نظام مكافحة المخدرات على:
مقال ذو صلة: عقوبة غسل الأموال وفقاً للنظام السعودي
ينظم نظام الإجراءات الجزائية في المواد (109) وما بعدها آلية التعامل مع المتهمين في الدعاوى الجزائية.
في ختام هذا الاستعراض الشامل لعقوبات نظام مكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية في المملكة العربية السعودية، نجد أن المنظم السعودي قد وضع إطاراً قانونياً محكماً ومتدرجاً للتعامل مع هذه الظاهرة الخطيرة. إن تنوع العقوبات من السجن والغرامات المالية وصولاً إلى عقوبة القتل تعزيراً في أشد الحالات، يعكس جدية المملكة في محاربة آفة المخدرات وحماية المجتمع من أضرارها المدمرة.
عقوبة أول سابقة في حالة حيازة المخدرات للتعاطي هي السجن لمدة لا تقل عن 6 أشهر ولا تزيد عن سنتين. أما في حال الاتجار والترويج لأول مرة بدون إدانته في أي من الجرائم المنصوص عليها في نص المادة 37 مثل تهريب المخدرات وتلقيها من الخارج والخ. فتكون العقوبة:
أما في حال إدانته فتكون العقوبة هي القتل تعزيراً.
أحد أهم أسباب البراءة هو غياب أحد أركان الجريمة: إذا تبيّن عدم توافر أي من الأركان الأساسية لجريمة المخدرات، سواء:
لا، حيازة المخدرات بقصد التعاطي أو الإستخدام لا تسجل كسابقة، ولكن تٌسجل في صحيفة الحالة الجنائية.
منحت المادة رقم (60) المحكمة سلطة تقديرية واسعة للنزول عن الحد الأدنى من عقوبة السجن أو وقف تنفيذها إذا ظهر لها من أخلاق المحكوم عليه أو ماضيه أو سنه أو ظروفه الشخصية ما يبعث على الاعتقاد بأنه لن يعود إلى مخالفة أحكام النظام، مع وجوب بيان الأسباب التي استندت إليها في الحكم.
إذا عاد المحكوم عليه لارتكاب جريمة من الجرائم المعاقب عليها بموجب نظام مكافحة المخدرات خلال مدة ثلاث سنوات من تاريخ وقف تنفيذ العقوبة، فللمحكمة إلغاء وقف التنفيذ والأمر بإنفاذها دون الإخلال بالعقوبة المقررة عن الجريمة الجديدة.
إذا انقضت مدة وقف تنفيذ العقوبة دون عودة المحكوم عليه لارتكاب إحدى الجرائم المعاقب عليها في النظام، يعد الحكم الموقوف كأن لم يكن وتنقضي كل آثاره.
نعم، حيث نصت المادة رقم (43) على إمكانية الأمر بإيداع المدمن في مصحة مخصصة بدلاً من إيقاع العقوبة، كما أنشأت المادة الرابعة والأربعون لجنة النظر في حالات الإدمان بقرار من وزير الداخلية بالاتفاق مع وزير الصحة.
لا، يُعالج المدمن بسرية تامة، ويجب التكتم على هويته وأي معلومة تتعلق به. وفي حالة إفشاء أي من هذه المعلومات يعاقب المسؤول عن افشائها بالسجن مدة لا تزيد على ثلاثة أشهر، أو بغرامة لا تزيد على ثلاثين ألف ريال.
تشمل الحالات الآتي:
وفقاً لنص المادة (46) يعاقب بالسجن مدة لا تزيد على ثلاثة أشهر أو بالجلد بما لا يزيد على خمسين جلدة، كل من ضبط يتردد على مكان معد لتعاطي المواد المخدرة أو المؤثرات العقلية ، وذلك أثناء تعاطيها، مع علمه بما يجري في ذلك المكان.
المصادر
نظام مكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية - هيئة الخبراء بمجلس الوزراء
شورى هي منصة إلكترونية تعنى بتقديم الاستشارات والخدمات القانونية من خلال ربط نخبة من المحامين المرخصين من وزارة العدل السعودية مع طالبي الخدمات القانونية، وهي منصه مرخصه بموجب سجل تجاري رقم 4650222665
مقالات اخرى
June 10, 2025
الإجازات المستحقة للموظف حسب نظام العمل في المملكة العربية السعوديةتعد الإجازات من أهم المسائل التي عالجها نظام العمل، لما له من دور في تحقيق التوازن بين حقوق العامل واحتياجات صاحب العمل في منشأته. وقد نظم نظام العمل بوضوح أنواع الإجازات المستحقة للعامل، وبيّن شروطها وضوابطها ومددها وآلية صرفها، وذلك حرصًا على حماية العامل وضمان راحته النفسية والجسدية وعدم الاضرار بصاحب العمل عل حد سواء.
قراءة المقال
May 25, 2025
عقوبة السعودة الوهمية في أنظمة المملكة وطرق الإبلاغ عنهاتعد السعودة من اهم الركائز الأساسية التي تعتمدها المملكة العربية السعودية لتنظيم سوق العمل وتقليل نسب البطالة بين المواطنين كهدف رئيسي. غير أن بعض المنشآت في القطاع الخاص تلجأ إلى التحايل على هذا التوجه الوطني عبر ما يُعرف بـ”السعودة الوهمية”، والتي تُعد من المخالفات الجسيمة في نظام العمل والأنظمة المراعية، وقد رصدت لها عقوبات صارمة حمايةً لحقوق المواطنين وتنظيمًا للسوق السعودي.
قراءة المقال
June 1, 2025
عقوبة الهروب من موقع الحادث المروري في المملكة العربية السعوديةبلا شك بأن الحوادث المرورية تعد من أبرز مسببات الوفاة والإصابات. وتولي الجهات التشريعية في المملكة أهمية بالغة لتنظيم التعامل مع الحوادث المرورية، خصوصًا في حالة هروب المتسبب من موقع الحادث، إذ يُعد بلا شك جريمة يعاقب عليها النظام لِما فيها من تهرب من المسؤولية وتفاقم للضرر.
قراءة المقال
June 15, 2025
ضوابط وأحكام تقديم الاستقالة في نظام العمل السعودي وحقوق الموظفتُعد الاستقالة أحد صور انتهاء عقد العمل بناءً على رغبة العامل في انهاء العقد، وهي حق من الحقوق التي كفلها النظام للعامل وفقًا لمبدأ حرية الإرادة في إنهاء العلاقة التعاقدية، مع تنظيم هذه الحرية بضوابط توازن بين مصلحة العامل وصاحب العمل.
قراءة المقال