استشارتك القانونية في الوقت المناسب لك وخلال دقائق.
احجز الآن←تم تحديثه في April 24, 2025
يُعتبر التهرب الضريبي من أخطر الجرائم المالية التي تواجه الأنظمة الاقتصادية في مختلف دول العالم حيث يمثل انتهاكًا صريحًا لأحكام النظام الضريبي ويؤدي إلى تقويض أسس العدالة المالية والاجتماعية التي تسعى الدولة لتحقيقها.
حيث يشكل تهرب الأفراد والشركات من الالتزامات الضريبية تحديًا كبيرًا أمام الدولة في تحقيق العدالة الاجتماعية، وتوفير الموارد المالية اللازمة لتنفيذ خطط التنمية المستدامة.
ومع التطورات الاقتصادية والإصلاحات المالية التي تشهدها المملكة العربية السعودية في إطار رؤية 2030، أصبح الالتزام بالأنظمة الضريبية ليس فقط واجبًا قانونيًا، بل ضرورة اقتصادية لضمان استدامة الموارد المالية للدولة.
أضغط هنا للتواصل مع محامي خبير في قضايا التهرب الضريبي
التهرب الضريبي هو سلوك غير قانوني يرتكبه شخص أو مؤسسة بهدف التهرب من دفع الضرائب المستحقة عليهم بشكل متعمد. يُعتبر هذا النوع من التهرب شكلاً من أشكال الاحتيال الضريبي، حيث يعتمد مرتكبه على استخدام أساليب غير مشروعة لإخفاء الحقائق أو تقديم معلومات غير دقيقة للجهات الضريبية بهدف تفادي دفع الضرائب. هذا السلوك يؤدي إلى تقليل الإيرادات المالية للدولة ويؤثر سلبًا على الاقتصاد الوطني وجهود التنمية.
أنواع التهرب الضريبي تتنوع حسب الأساليب والطرق التي يستخدمها الأفراد أو الشركات لتجنب دفع الضرائب. وفيما يلي توضيح لهذه الأنواع:
يُعرف التهرب المشروع بأنه استغلال الخاضع للضريبة للثغرات القانونية الموجودة في التشريعات الضريبية، مما يمكنه من تجنب دفع بعض الضرائب دون مخالفة القوانين. رغم عدم وجود مخالفة قانونية صريحة، إلا أن هذا النوع من التهرب يعتبر تحايلاً على القانون ويؤثر على الإيرادات الحكومية.
يشمل التهرب غير المشروع جميع الأساليب غير القانونية التي يتبعها المكلف بالضريبة لتجنب دفع الضرائب المستحقة. يتضمن هذا النوع إخفاء الدخل الحقيقي، تقديم بيانات مالية مزيفة أو غير دقيقة، أو استخدام أساليب ملتوية لإخفاء جزء من الأرباح. هذا النوع يعد جريمة يعاقب عليها القانون السعودي بعقوبات صارمة.
يشير إلى تهرب الخاضع للضريبة من دفع الضرائب المقررة عليه داخل حدود المملكة العربية السعودية. قد يتم ذلك عبر استغلال الثغرات القانونية أو من خلال أساليب قانونية مثل "التهرب من خلال الامتناع"، حيث يمتنع الفرد عن القيام بأي تصرف يؤدي إلى فرض الضريبة عليه، وبالتالي يتجنب دفعها.
يُعرف التهرب الدولي بأنه قيام الخاضع للضريبة بتهريب أرباحه إلى خارج البلاد بشكل غير قانوني، بهدف تجنب دفع الضرائب المستحقة في دولته. يشكل هذا النوع من التهرب تحديًا كبيرًا، حيث يتطلب تعاونًا دوليًا لملاحقة ومكافحة تلك العمليات.
التهرب الضريبي في السعودية يمكن أن يحدث من خلال عدة أشكال، وقد حددت السلطات السعودية هذه الأشكال بوضوح لمعاقبة المخالفين. هذه الأشكال بالتفصيل هي :
1. الامتناع عن التسجيل في نظام ضريبة القيمة المضافة: يجب على كل من يخضع لضريبة القيمة المضافة التسجيل في النظام خلال فترة محددة. الامتناع عن ذلك يعرض المخالف لغرامة تصل إلى 10,000 ريال سعودي.
2. تقديم مستندات غير صحيحة: تقديم وثائق أو مستندات غير صحيحة أو مزيفة للجهات المعنية يعتبر تهربًا ضريبيًا. العقوبة هنا تشمل غرامة لا تقل عن قيمة الضريبة المستحقة، وقد تصل إلى ثلاثة أمثال قيمة الخدمات المتعلقة بالتهرب.
3. عدم تقديم الإقرار الضريبي: عدم تقديم الإقرار الضريبي ضمن المدة المحددة يُعد شكلًا من أشكال التهرب. يُفرض على المتهرب غرامة تتراوح بين 5% إلى 25% من قيمة الضريبة التي كان يجب الإبلاغ عنها.
4. مخالفة أحكام نظام ضريبة القيمة المضافة: أي انتهاك لأحكام نظام ضريبة القيمة المضافة أو اللائحة التنفيذية الخاصة به يعتبر تهربًا ضريبيًا. في هذه الحالة، قد يتم فرض غرامة تصل إلى 50,000 ريال سعودي.
5. عدم الاحتفاظ بالفواتير الضريبية: يُلزم النظام جميع المكلفين بالاحتفاظ بالفواتير الضريبية والوثائق المحاسبية لفترة معينة. عدم الامتثال لهذا الأمر يعرض المخالف لغرامة تصل إلى 50,000 ريال سعودي، وتُفرض هذه الغرامة لكل فترة ضريبية.
6. منع أو عرقلة موظفي الهيئة العامة للزكاة والدخل: عرقلة أو منع موظفي الهيئة من أداء مهامهم يُعتبر تهربًا ضريبيًا، وقد يُعاقب المتهرب بغرامة تصل إلى 50,000 ريال سعودي.
-هذه الأشكال تهدف إلى ضمان الالتزام الكامل بالقوانين الضريبية في المملكة، ولتعزيز شفافية وكفاءة النظام الضريبي.
التهرب الضريبي في السعودية يعتبر مخالفة قانونية جسيمة، وقد وضعت السلطات السعودية عقوبات صارمة للحد من هذه الممارسات وضمان الامتثال للقوانين الضريبية. بناءً على نظام ضريبة القيمة المضافة، تشمل العقوبات المفروضة على التهرب الضريبي:
وفقًا للمادة 40 من النظام، يعاقب كل من يقوم بالتهرب الضريبي بغرامة مالية لا تقل عن قيمة الضريبة المستحقة، ولا تزيد عن ثلاثة أمثال قيمة السلع أو الخدمات التي تم التهرب من دفع ضريبتها.
حسب المادة 42، إذا قام شخص بتقديم إقرار ضريبي خاطئ أو تعديل إقرار سابق، أو قدم مستندًا أدى إلى خطأ في احتساب الضريبة، فإنه يعاقب بغرامة مالية تعادل 50% من قيمة الفرق بين الضريبة المحتسبة والضريبة المستحقة.
- كل من يتأخر عن تقديم الإقرار الضريبي خلال المدة المحددة يعاقب بغرامة مالية تتراوح بين 5% إلى 25% من قيمة الضريبة التي كان يجب الإقرار بها.
إذا لم يقم الشخص بسداد الضريبة المستحقة خلال المدة المحددة، يتم تغريمه بنسبة 5% من قيمة الضريبة غير المسددة.
أي شخص غير مسجل في النظام ويصدر فاتورة ضريبية، يعاقب بغرامة مالية لا تتجاوز 100,000 ريال سعودي.
عدم الالتزام بحفظ الفواتير الضريبية والدفاتر والمستندات خلال الفترة المحددة يُعرض الشخص لغرامة لا تزيد عن 50,000 ريال سعودي عن كل فترة ضريبية.
في حال تكرر ارتكاب أي من المخالفات السابقة خلال ثلاث سنوات من تاريخ صدور حكم العقوبة، فإنه يجوز للقاضي مضاعفة الغرامة على مرتكب المخالفة.
هذه العقوبات تهدف إلى تعزيز الالتزام بالنظام الضريبي والحد من التهرب الضريبي لضمان العدالة المالية وتحقيق الإيرادات العامة للدولة.
لتقديم بلاغ حول التهرب الضريبي عبر البوابة الإلكترونية للزكاة والدخل في السعودية، يجب اتباع الخطوات التالية:
1. تسجيل الدخول: يجب تسجيل الدخول إلى البوابة الإلكترونية للزكاة والدخل.
2. الضغط على التبليغ: البحث عن قسم "التبليغ" في القائمة الرئيسية.
3. تقديم بلاغ: اختيار "تقديم بلاغ" للبدء في عملية الإبلاغ.
4. اختيار تصنيف البلاغ: تحديد التصنيف المناسب للبلاغ الذي ترغب في تقديمه.
5. تعبئة البيانات: إدخال المعلومات المطلوبة بدقة في النموذج.
6. التأكد من المعلومات: مراجعة المعلومات التي قمت بتقديمها للتأكد من صحتها.
7. إرسال البلاغ: بعد التأكد من صحة البيانات، قم بإرسال البلاغ عبر البوابة.
أضغط هنا للتواصل مع محامي خبير في قضايا التهرب الضريبي
- التهرب الضريبي: هو تصرف غير قانوني لتجنب دفع الضرائب عبر التلاعب بالمعلومات أو إخفاء الإيرادات. يُعرض المخالف لغرامات وعقوبات قانونية.
- التجنب الضريبي: هو استخدام استراتيجيات قانونية لتقليل الضرائب المستحقة، مثل الاستفادة من الإعفاءات والتخفيضات، ويعتبر قانونياً.
حد أدنى: قيمة الضريبة المستحقة.
حد أقصى: ثلاثة أمثال قيمة السلع أو الخدمات التي تم التهرب من دفع ضريبتها.
أنواع الضرائب في المملكة كما يلي:
شورى هي منصة إلكترونية تعنى بتقديم الاستشارات والخدمات القانونية من خلال ربط نخبة من المحامين المرخصين من وزارة العدل السعودية مع طالبي الخدمات القانونية، وهي منصه مرخصه بموجب سجل تجاري رقم 4650222665
مقالات اخرى
September 18, 2025
أنواع المنازعات التنفيذية وإجراءات تقديمها وآثارها القانونيةتُعد المنازعات التنفيذية من أبرز الإشكالات العملية التي تواجه القضاء، حيث تنشأ بعد صدور الحكم القضائي وبلوغه درجة القطعية، عند مرحلة التنفيذ. ورغم أن التنفيذ يُعتبر المرحلة النهائية للعملية القضائية، إلا أن هذه المرحلة قد تُثير العديد من النزاعات بين أطراف التنفيذ، سواء بين الدائن والمدين أو بين الغير الذين يتضررون من التنفيذ.
قراءة المقال
September 11, 2025
الفرق بين الدفوع الشكلية والموضوعية: كيف يغيّر كل منهما مسار الدعوى؟الدفوع في الدعوى تمثل خط الدفاع الجوهري للمدعى عليه أمام المحكمة، فهي الوسيلة النظامية التي كفلها له المشرع لرد الدعوى أو إبطالها أو الحد من آثارها. وتأتي أهميتها من كونها الضمانة الأساسية لتحقيق التوازن بين طرفي الخصومة، وضمان عدم الحكم بما لا يستحقه المدعي، سواء لعيب إجرائي أو لانعدام الأساس الموضوعي للمطالبة.
قراءة المقال
September 15, 2025
ما الفرق بين “محكوم بها ولم تكتسب القطعية” و“محكومة بحكم قطعي”؟الأحكام القضائية في النظام السعودي لا تكون كلها على نفس الدرجة من الإلزام، بل تمر بمراحل مختلفة من حيث قوتها القانونية. فقد يصدر الحكم في البداية ويكون "محكوم بها ولم تكتسب القطعية"، أي أنه قابل للاعتراض خلال المدة النظامية، ثم بعد ذلك يصبح "محكوماً بحكم قطعي" إذا استنفد طرق الطعن أو فاتت المهل.
قراءة المقال
September 8, 2025
ما هي الفروق الجوهرية بين رد الدعوى ورفض الدعوى وكيفية تفاديهما؟من أكثر ما يثير اللبس لدى المتقاضين هو التفرقة بين حكم رد الدعوى و حكم رفض الدعوى، خاصة أن كلاهما يصدر عن المحكمة ويعني عدم قبول طلب المدعي كما قدمه. لكن الحقيقة أن لكل حكم معنى مختلف تمامًا من الناحية القضائية وينتج عنه آثار قانونية مغايرة؛ فقد يكون الرد لأسباب شكلية تمنع السير في الدعوى، بينما يكون الرفض نتيجة اقتناع المحكمة بعدم أحقية المدعي في موضوعها. لذلك، فإن فهم هذه الفوارق يمكّن المتقاضي من معرفة الخيارات المتاحة أمامه، سواء بإعادة رفع الدعوى أو سلوك طريق الاستئناف أو غيره من طرق الطعن.
قراءة المقال