ShwraLogo
ShwraLogo

تم تحديثه في July 24, 2025

ما هي المذكرة الجوابية، وكيف تُكتب بطريقة صحيحة تضمن قبولها؟

ما هي المذكرة الجوابية، وكيف تُكتب بطريقة صحيحة تضمن قبولها؟

تُعد المذكرة الجوابية من أبرز الأدوات الإجرائية التي يقدّم من خلالها المدعى عليه رده على ما ورد في صحيفة الدعوى. وهي وثيقة أساسية في مسار التقاضي، يُبنى عليها كثير من التقدير القضائي، وقد تؤثر بشكل مباشر في مجريات القضية ونتيجتها.


في هذا المقال، نسلّط الضوء على أهمية المذكرة الجوابية، ونستعرض طريقة إعدادها بشكل نظامي، والهيكل المناسب لصياغتها، إضافة إلى أبرز الجوانب الشكلية والموضوعية الواجب مراعاتها لضمان قبولها وتعزيز أثرها القانوني.


ولكن قبل ذلك، ينبغي أن تعلم الكثير من القضايا تحسم في مراحلها الأولى بسبب مذكرة جوابية ضعيفة أو غير دقيقة. لذلك، الاستعانة بمحامي خلال تطبيق شورى يضمن لك إعداد رد قانوني متين، يراعي الأنظمة، ويدافع عن موقفك القانوني. ⟫


أولاً: ما هي المذكرة الجوابية؟

المذكرة الجوابية هي الأداة النظامية التي يُقدّم من خلالها المدعى عليه رده على ما جاء في صحيفة الدعوى، وهي الخطوة الأولى له في الدخول إلى الخصومة فعليًا.


يُفترض أن تُقدّم المذكرة الجوابية في أول جلسة أو خلال المهلة التي تحددها المحكمة، وغالبًا تتضمن الرد على الوقائع، دفوع النظام، والدعوات المضادة إن وُجدت وهي رفع دعوى على المدعي بداخل نفس الملف، أمام نفس القاضي.


المذكرة الجوابية هي حجر الأساس في بناء موقف المدعى عليه، وكل ما بعدها من ردود أو دفوع يتفرّع عنها. فإن جاءت قاصرة في تناول الوقائع أو سكتت أو اهملت عن دفع جوهري او كانت ضعيفةً بالتأسيس النظامي كان لذلك أثرٌ مباشر في مسار القضية واحتمالاتها.


ما الفرق بين مذكرة الرد والمذكرة الجوابية؟

تأتي مذكرة الرد بعد المذكرة الجوابية، وهي ردّ من أحد أطراف الخصومة – غالبًا المدعي – على ما ورد في المذكرة الجوابية المقدّمة من المدعى عليه (والمذكورة آنفًا). ولا يشترط أن تكون مذكرة الرد من المدعي فقط، بل يمكن أن تصدر من أي من طرفي النزاع، بحسب مسار الدعوى. وتتمثل وظائفها في:

  • التفنيد
  • التوضيح
  • أو تعزيز لموقف سابق.


ما الفرق بين المذكرة الجوابية والمذكرة الاعتراضية؟

أما المذكرة الاعتراضية، فهي انتقال من مرحلة إثبات الحق إلى الاعتراض على الحكم وتقدم لمحكمة الاستئناف ولا يتم من خلالها مناقشة القضية من جديد، بل تُناقش سلامة الحكم والأخطاء الإجرائية وهل القاضي الأول طبق النظام بشكلٍ صحيح ام لا.

 

ثانيًا: كيف اضمن قبول المحكمة للمذكرة الجوابية؟

لقبول المذكرة الجوابية، تأكد من الالتزام بالاجراءات التالية:

1. الالتزام بالمهلة النظامية

  • قدّم مذكرتك الجوابية في الموعد المحدد. الأصل أن تُقدّم في الجلسة الأولى، ويجوز للمحكمة – بحسب المادة 57/3 من اللائحة التنفيذية لنظام المرافعات الشرعية – منح مهلة إضافية لا تتجاوز عشرة أيام.


2. التركيز على صلب الدعوى

احرص على أن تكون المذكرة:

  • ردًا مباشرًا على صحيفة الدعوى.
  • مرتبطة فقط بموضوع الخصومة.
  • خالية من الاستطرادات أو النقاط الخارجة عن موضوع النزاع، حتى لا تضعف حجتك أو تشتت انتباه القاضي.


3. صياغة الطلبات والدفوع بوضوح

حدد طلباتك ودفوعك بوضوح، سواءً كانت موضوعية أو شكلية، وادعمها بالنصوص القانونية والأنظمة ذات العلاقة لتعزيز حجيتها.


4. اللغة والصياغة القانونية

  • يجب أن تكون المذكرة باللغة العربية (وفق المادة الثانية من نظام المرافعات الشرعية).
  • تجنب العبارات غير اللائقة أو الأسلوب الانفعالي.
  • استخدم صياغة قانونية واضحة ومنطقية، وتجنب التناقض مثل إنكار الواقعة والدفع بالتناقض في نفس الوقت.


5. الصفة القانونية

يجب أن تُقدَّم المذكرة من صاحب الصفة أو من يمثله قانونًا، مع وجود وكالة صحيحة وسارية. فعدم وجود وكالة نظامية يجعل المذكرة غير معترف بها قانونيًا.


6. طريقة التقديم

قدّم المذكرة عبر ايداعها لدى المحكمة بالتلسيم المباشر، أو من من خلال منصة ناجز


الشروط العرفية لقبول المذكرة الجوابية

بعد الانتهاء من تناول الشروط النظامية لقبول الدعوى من الناحية الشكلية، يجدر التنويه إلى أن هناك شروطًا عرفية تلعب دورًا جوهريًا في تعزيز قبول الدعوى وتأثيرها أمام القاضي وهي:

  • اختصار المذكرة دون اخلال لأن الاسهاب المكرر قد يضعف التأثير او يشتت الفكرة.
  • التسلسل المنطقي، قم بترتيب دعواك بطريقة تسهل على المحكمة استيعابها وفهمها ويفضل تنظيمها وفقًا للمراحل الأساسية التالية:
  1. الوقائع: عرض الحقائق والمواقف التي تستند إليها الدعوى أو الرد.
  2. الردود والدفوع: تقديم الدفوع القانونية، سواء شكلية أو موضوعية، للرد على ما ورد في الدعوى أو في مذكرات الخصم.
  3. الطلبات: تحديد ما يطلبه الطرف من المحكمة بشكل واضح ومحدد
  • دعم الأقوال بالمستندات داخل المذكرة نفسها بإدراج أرقام العقود التواريخ والنصوص النظامية بدقة تزيد من المصداقية.
  • توضيح الطلب الأساسي من الصفحة الأولى والابتعاد عن العبارات العاطفية الكثيرة وتجنب التكرار الا للضرورة.

 

ثالثاً: كيف تُكتب المذكرة الجوابية بطريقة قانونية صحيحة؟

تُحرر المذكرة الجوابية بأسلوب قانوني منظم، وتبدأ عادةً بذكر البيانات الأساسية للقضية، مثل:

  • رقم القضية
  • أسماء أطراف الدعوى وهوياتهم
  • موضوع الدعوى
  • اسم المحكمة المختصة

بعد ذلك، يُدرج تمهيد موجز يشير إلى ما ورد في صحيفة الدعوى من ادعاءات، يليه عرض منهجي لرد المدعى عليه على هذه الادعاءات.


الهيكل القانوني السليم للمذكرة الجوابية يشمل:

الرد على وقائع الدعوى:

يتم تناول الوقائع كما وردت في الصحيفة، إما:

  • بالإنكار،
  • أو الإقرار الجزئي،
  • أو شرح السياق القانوني لها وتقديم التفسير المناسب لها.

عرض الدفوع النظامية:

تُقسّم إلى دفوع شكلية وموضوعية، ويُستحسن دعمها بنصوص نظامية ذات صلة صادرة عن الجهات المختصة، مثل هيئة الخبراء أو اللوائح التنفيذية، لتقوية الحجة القانونية.


نصيحة:

كلما كانت المذكرة مرتبة الأفكار، واضحة الحجج، ومستندة إلى الأنظمة، زادت قوتها في التأثير على مسار القضية وأقنعت المحكمة بردودك.


ومن المتعارف عليه في الوسط القانوني أن تكون المذكرة موجزة، دقيقة، خالية من العبارات الخطابية، مرتبة التبويب، مكتوبة بلغةٍ عربية رزينة تعكس احترامها للقاضي والقضاء. كما يراعى فيها ألا تُضمن ما يُفهم منه إساءة أو خروج عن السياق المهني، وأن تُبنى على مستندات حقيقية.


لذلك، إذا لم تكن قادرًا على إعداد مذكرة جوابية مستوفية للشروط النظامية والموضوعية، فإن الاستعانة بمحامي عبر تطبيق شورى ليس مجرد خيار؛ بل خطوة ضرورية لحماية موقفك القانوني. فالرد الخاطئ قد يُفقدك حقًا، أو يُحملك مسؤولية قانونية كان يمكن تجنبها. ⟫

 

رابعًا: أبرز الأخطاء التي تؤدي الى رفض المذكرة

  1. تقديم المذكرة خارج المهلة النظامية أو دون توقيع من صاحب الصفة أو وكيله: يُفقدها الأثر النظامي، وقد تُرفض شكلاً.
  2. استخدام لغة ضعيفة أو غير قانونية، أو صياغة غير واضحة ومنظمة، مما يُضعف الحجة ويشتّت ذهن المحكمة.
  3. غياب التأصيل النظامي أو الاستناد لمواد غير مناسبة دون ربط قانوني دقيق يُضعف القوة الحجية للمذكرة.
  4. مخالفة الشكل والمحتوى المعتمد للمذكرات: كعدم الالتزام بالهيكلة المتعارف عليها، أو إهمال ترتيب الفقرات والعناوين، أو استخدام ألفاظ غير لائقة.
  5. تجاهل الرد على وقائع الدعوى أو الدفوع الجوهرية، أو الاكتفاء برد عام غير مفصل، مما يُعد تنازلاً ضمنيًا.
  6. طرح طلبات أو دفوع غير مرتبطة بالوقائع أو النصوص النظامية، كالدعاوى المضادة غير المدعومة، أو دفوع غير واقعية.
  7. وجود تناقض بين الدفوع الشكلية والموضوعية دون ترتيب منطقي، مما يُضعف البناء القانوني للمذكرة.
  8. إرفاق مستندات دون شرح أو ربط واضح بالدفوع، مما يُضعف حجيتها النظامية أمام المحكمة.
  9. عدم استكمال البيانات الأساسية للمذكرة: كاسم المحكمة، رقم القضية، أو بيانات الأطراف.
  10. نسخ المذكرة من دعاوى سابقة دون مواءمتها مع وقائع القضية الحالية، مما يكشف ضعف التحضير والاحترافية.

 

خامسًا: كيفية تقديم المذكرة الجوابية عبر منصة ناجز

يمكنك ايداع المذكرات القانونية والرد عليها عبر ناجز وفقاً لما تقرره الدائرة القضائية باتباع الخطوات التالية:


  1. التوجه لصفحة "طلب إيداع مذكرة" عبر بوابة ناجز من خلال هذا الرابط
  2. الضغط على زر (تقديم طلب جديد)
  3. اختيار القضية
  4. اختيار (الطلبات)
  5. إضافة (طلب جديد)
  6. اختيار (طلب إيداع مذكرة)
  7. إدخال بيانات الطلب
  8. الضغط على زر (تقديم الطلب)
  9. سيتم اشعارك برسالة نصية برقم الطلب


وفي الختام

إن إعداد مذكرة جوابية متقنة يتطلب معرفة نظامية ودراية بأسس الصياغة القانونية، إلى جانب الالتزام بالمهل المحددة وأسلوب الطرح المنضبط. وقد يؤدي أي خلل في المضمون أو الشكل إلى إضعاف موقف الطرف المجيب، أو التأثير على سير الدعوى.


⟪ لذلك، يُستحسن عند عدم التمكن من إعداد مذكرة مستوفية للمتطلبات، الاستعانة بمحامي يساعدك، ضمانًا لصحة الإجراء، وتحقيقاً لأفضل تمثيل قانوني ممكن أمام المحكمة. ⟫


بعض الأسئلة الشائعة عن المذكرة الجوابية 

ما الفرق بين المذكرة الجوابية ومذكرة الدفاع؟

المذكرة الجوابية هي أول مذكرة يقدمها المدعى عليه وهي ردًا على الدعوى المرفوعة ضده. ويُفترض أن تحتوي على الرد على الوقائع، والدفع ببطلان أو نفي المطالبات، والاستناد إلى الأنظمة أمرًا بالغ بالأهمية.


أما مذكرة الدفاع فهي مصطلح أوسع يشمل جميع الردود المقدمة من المدعى عليه أثناء سير الدعوى، وقد تكون مذكرة جوابية أولى أو دفوع لاحقة.

 

وبالممارسة القضائية، كثيرًا ما يُستخدم المصطلحان بالتبادل، لكن "المذكرة الجوابية" تشير غالبًا للمذكرة الأولى تحديدًا.

 

ما هي مدة تقديم اللائحة الجوابية؟

وفقًا لنظام المرافعات الشرعية ولائحة التقاضي الإلكتروني هي 10 أيام من تاريخ التبليغ بالدعوى عبر ناجز أو رسالة الجوال الرسمية.

 

ما هي شروط تقديم مذكرة الدفاع الأولى؟

يجب أن تُرفع قبل الجلسة المحددة أو في بدايتها وأن تتضمن:

  1. بيانات القضية
  2. الرد على وقائع الدعوى بالتفصيل
  3. الدفاع النظامي (مستند إلى نصوص نظامية أو شرعية)
  4. الطلبات (مثل: رد الدعوى، عدم قبولها، المطالبة بالتعويض المضاد، الخ..)
  5. أن تكون موقعة ومؤرخة ومرفقة إلكترونيًا عبر ناجز بصيغة PDF
  6. يُفضل تنظيمها بـ هيكلة رسمية: مقدمة، وقائع، دفوع، أسانيد الطلبات والمشفوعات

 

كيف يمكنني الرد على مذكرة الدفاع الأولى؟

يمكنك الرد عبر مذكرة جوابية جديدة، تقدمها في نفس القضية من خلال

منصة ناجز > القضاء> القضية>طلب إيداع مذكرة> إرفاق مذكرة جوابية

ويجب أن تتضمن الرد على كل ما ورد في مذكرة الدفاع السابقة دون إغفال أي بند وان تعزز موقفك بنصوص نظامية أو بينات جديدة وترفق توضيح للتناقضات أو الأخطاء في مذكرة الخصم.

 

وصلني طلب إيداع مذكرة دفاع من المحكمة فماذا يعني ذلك؟

يعني ذلك أن المحكمة تطلب منك تقديم مذكرة دفاع عبر منصة ناجز او الوسيلة الموضحة لك في الطلب ويجب ان تراعي في كتابتها التركيز على الجوانب الجوهرية مثل: الدفوع القانونية أو الوقائع الأساسية التي تغيّر مجرى القضية دون تكرار أو تفاصيل لا تؤثر في الحكم.


Email Shwrawhatsappx iconFaceBooklinkedin
ShwraLogo

شورى هي منصة إلكترونية تعنى بتقديم الاستشارات والخدمات القانونية من خلال ربط نخبة من المحامين المرخصين من وزارة العدل السعودية مع طالبي الخدمات القانونية، وهي منصه مرخصه بموجب سجل تجاري رقم 4650222665

حمل تطبيق شورى

Huwaei StoreAndroid StoreApple Store

© 2024 Shwra. All rights reserved.

Twitter LogoLinkedIn LogoInstagram LogoFacebook LogoTiktok LogoWhatsapp Logo